كلمة اليمن في الدورة ٣٤ للجمعية العامة للمنظمة البحرية IMO
- Admin
- 14 minutes ago
- 3 min read
تواصل الدورة ال ٣٤ للجمعية العامة للمنظمة البحرية العالمية IMO المنعقدة في العاصمة البريطانية لندن اجتماعاتها . وفي اجتماعها يوم الثلثاء الموافق ٢٥ نوفمبر الجاري ألقى الدكتور ياسين سعيد نعمان سفير الجمهورية اليمنية لدى بريطانيا والمندوب الدائب لدى المنظمة كلمة اليمن والتي تضمنت القضايا الاساسية التالية :
-اليمن كدولة عضو في هذه المنظمة الهامة تضطلع بدور كبير في تحقيق اهدافها وتنفيذ خططها في حماية الملاحة الدولية وتأمين سلامة السفن والتجارة الدولية عبر البحار .
-تعد اليمن دولة ذات نشاط بحري مؤثر على نحو كبير في اقتصادها الوطني ، فهي تمتلك شواطئ تطل على البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب ، تمتد لأكثر من ١٥٠٠ كيلو متر . وتشرف على مضيق باب المندب في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر والذي تمر من خلاله أكثر من ١٥٪ من التجارة الدولية سنويًا .
-ظلت الدولة اليمنية تؤمن الملاحة في هذه المنطقة البحرية العامة وتتحمل مسئوليتها في ذلك على أكمل وجه .
-بعد أن سيطرت المليشيات الحوثية الارهابية على جزء من اليمن بدعم ايراني ، أخذت في توسيع نشاطها الارهابي بتهديد الملاحة البحرية ، واًخذت تصعد ذلك انسجامًا مع سياسة النظام الإيراني في توسيع نفوذه الجيو سياسي والعسكري ليشمل الممرات البحرية في المنطقة .
-على مدار العامين الماضيين شنت المليشيات الحوثية بدعم لوجستي من إيران ، وبأسلحة ايرانية متطورة هجمات متكررة على السفن التجارية العابرة للبحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب . أطلقت هذه المليشيات ما يزيد على ٢٢٨ صاروخ أرض-أرض ومسيرة ، واستهدفت هذه الهجمات أكثر من ١١٥ سفينة تجارية ، أغرق منها خمس سفن مما اسفر عن مقتل وإصابة العديد من البحارة ، ناهيك عن احتجاز العشرات من البحارة لسنوات عديدة .
-كانت العواقب مدمرة ، فقد تسربت الى البحر شحنات كيميائية ونفط وزيوت وغيرها من المواد المضرة بالبيئة البحرية ، قدرت بمئات الآلاف من الأطنان ، تسببت في تلوث بحري شديد الخطورة ، وتهديد التنوع البيولجي ومصائد الأسماك وسبل عيش آلاف الاسر من الصيادين في اليمن والدول المجاورة .
-امتد تأثير هذه الهجمات إلى أبعد من شواطئ اليمن ، مما أدى إلى احداث خسائر اقتصادية ومالية لكثير من الدول ، ناهيك عن تهديد فعلي بتعطيل النشاط الاقتصادي اقليميًا ودوليًا استنادًا إلى بيانات المنظمة البحرية الدولية IMO ، وعمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة UKMTO ، والقيادة المركزية للولايات المتحدة CENTCOM, والتي سجلت وقوع ما لا يقل عن ٢٥ هجوم على السفن التجارية في الفترة ما بين اغسطس ٢٠٢٤ / يونية ٢٠٢٥ .
-تؤكد هذه التطورات ظهور شبك عابرة للحدود الوطنية تهدد السلام والاستقرار في منطقة القرن الافريقي وبحر العرب .
-تؤكد الحكومة اليمنية إن هذه التطورات قد اسفرت عن :
١- استمرار تدفق الاسلحة والمخدرات والمواد غير المشروعة إلى مليشيات الحوثي للمتاجرة بها وتهريبها إلى الدولة المجاورة في أخطر نشاط يستهدف المجتمعات والامن والسلام في المنطقة .
٢-عودة القرصنة على نحو واسع قبالة سواحل الصومال في تنسيق مشترك مع المنظمات الارهابية . وكان آخر عملية قرصنة هو ما تعرضت له ناقلة النفط "هبة أفروديت" اثناء توجهها من الهند إلى جنوب أفريقيا ، ناهيك عن محاولات اختطاف ناقلات الغاز الطبيعي المسال واطلاق النار على السفن التجارية .
-لطالما كان اليمن شريكًا فعالًا في جهود الامن البحري منفردًا ، وبالتنسيق مع التحالف العربي والمنظمة البحرية الدولية وشركائه الدوليين ، وفي هذا السياق التزم بتنفيذ "مدونة قواعد سلوك جيبوتي" عام ٢٠٠٩ ، وتعديلات جدة عام ٢٠١٧ .
-في هذا الصدد يواصل المركز الإقليمي لتبادل المعلومات البحرية ReMISC أداء دور حيوي في رصد حركة الملاحة البحرية ونشر المعلوات المتعلق بأمن وسلامة السفن .
-نقدر الدعم القيم الذي يقدمه برنامج الأمن البحري التابع للاتحاد الأوربي من خلال أنشطة بناء القدرات ، والتدريب الفني ، وبرنامج CRIMARIO ll الذي أنشأ منصة IORIS التي تربط أعضاء مدونة جيبوتي والقوات البحرية للاتحاد الأوربي وشركاء الأمن البحري بنظام اتصالات آمنة وسريعة .
-تؤكد الجمهورية اليمنية التزامها بالسلام والاستقرار وسيادة القانون الدولي ، وتدعو المجتمع الدولي للاسهام بفعالية في مواجهة الاعمال التخريبية للمليشيات الحوثية الارهابية وايران للملاحة الدولية في هذه المنطقة وتعريض السلامة البحرية للتهديد ومنع استمرار تهريب السلاح والمواد الممنوعة إلى أيدي هذه المليشيات لما يشكله ذلك من خطر على الجميع .
-نثمن عاليًا إعلان بعض الدول عن تقديم الدعم لقوات خفر السواحل اليمنية ضمن الحهود المنسقة مع الحلفاء الاقليميين والشركاء الدوليين لمكافحة القرصنة والارهاب ، وتهريب الأسلحة والمخدرات ، والجريمة المنظمة والذي تبنتهواسهمت في تمويله المملكة المتحدة البريطانية و المملكة العربية السعودية وغيرهما من الدول .
-نأمل من الجميع دعم الهيئة العامة للشئون البحرية اليمنية في عملها في تأمين السلامة البحرية من مخاطر التلوث وغيرها من المخاطر التي تتعرض لها السفن ليتمكن اليمن من أداء التزاماته في ضمان بقاء البحر الأحمر وخليج عدن ممرات ملاحية يعمها السلام والأمن لتحقيق المزيد من تقدم العالم وازدهاره .











































Comments